17‏/12‏/2009

اقلام اعجبتني ... انا والبوليتكنك



الى كل من لا يعرف البوليتكنك بداية ...
" كلية الهندسة التكنولوجية" احدى كليات جامعة البلقاء التطبيقية , تدرس التخصصات الهندسية الخاصة والتطبيقية ...
ولتعرفوا اكثر عن معاناة طلبتها ... اليكم الابيات التالية

بقلم : عبدالله مقدادي
- خريج سابق-

_______________________________

إلى معذبتي التي عانيت فيها خمسة أعوام من هذا العمر القصير
إلى كلية الهندسة التكنولوجية .. " البوليتكنك" .. مع الألم والحسرة
وإلى كل الطلبة الذين نهلوا منها .. من تخرج منهم .. ومن ينتظر
أهدي هذه الكلمات
:)


أفــنـيــتُ فـيـهـا عـمـراً بــالــدراســاتِ .. فـاخـتـلَّ عـقـلي وانـهارتْ عـلامـاتي

ولا تـــزالُ تــلاحــقــنـي مــصـائــبُــهــا .. كـــأنـَّـهـا لـــعــنــةٌ أو فـــوجُ لــعــنــاتِ

يـا للــتـعـاسـةِ كـم ضـاقـتْ بـنـا ذرعـاً .. دربُ الـدراسـةِ فـي أشـبـاهِ قــاعــاتِ

مـحـاضــراتٌ قــد اقــتـصـرتْ وظـائِـفُهـا .. أخـذَ الـغـيـاب ِ وتـأديــةَ امــتــحـانــاتِ

لـلــه دَر ُّ عـــلامـــات ٍ يــحـــاصِـــرُهـــا .. صـوتُ الـعـشـائـر ِ أو سحرُ الـبُـنَـيَّـاتِ

إذا هـمـمـتَ لـتـسـجـيـل ٍ فـلا عـجـبـاً .. إذا رجــعـتَ لـعـصـر ِ الـدَّيـْــنَــصــوراتِ

فـيـه الـمـعـانـاةُ شيءٌ من قـداسـتـها .. لا بُــدَّ لا بُــدَّ مِــنْ طُـهْـر ِ الــمُـعـانــاةِ

حـتـى الـصـبـابـةُ أدتْ هـجـرةً مـنـهـــا .. كــلُّ الـفـئـاتِ تُـعـانــي بـالــعــلاقــاتِ

يـسـتـقـبـلـونَ غـرامـاً مـن بـراءتــهــم .. فــيـخــرجـــونَ ثِــقــالاً بــالــجـراحـاتِ

هـيـهاتَ هـيـهاتَ أن يستبشروا خيـراً .. حتى يـعـود عـلـيـهـم كـَـوْمُ خَـيـبـاتِ

يـسـتـأذنــونَ عـمـيـداً عَـلَّ يـنـصـفُهم .. فَـــيُــصْـدمـون بـــأشـــلاءِ الـــقــراراتِ

حتى الـزهـورُ تـعـاني في حــدائـقهـا .. حتى الشجيـراتُ والأعشابُ بـالـذاتِ

يـا طـالـبَ الـعـزِّ في قـاعـاتِ خـيـبـتنا .. إنــــي أراكَ جــديــراً بــــالـحـمــاقــاتِ

هلا أفـقتَ من الأحـلام ِ؟ ، قد عـفنـا .. حلمَ التـفـاؤلِ ، يـسـبـقُ كـلَّ مـأساةِ

كـفـاكَ حمـقاً ، ففي التاريخ ِ تـأكيـدٌ .. على التشاؤمِ ، فـالماضي كما الآتي

أفــنـيـتُ فـيـهـا عـمـراً ضـاعَ أجـمـلُـهُ .. بـيـن الــوعـودِ وتـحـطـيـم ِ الـمـهـاراتِ

والـيـومَ أعــلـنُ أن دراسـتـي فــيـهــا .. كـانـتْ لَـعَـمْـرُكَ بـعـضاً مِـنْ تَـياساتي


عبد الله مقدادي


ليست هناك تعليقات: