02‏/12‏/2012

يوميات مهندس مدني

السلام عليكم, شهور كتير مرقت من آخر مرة دونت فيها, صار فيها معي قصص كتير بتمنى لو كنت قدرت اشارككم فيها متل زمان, لكن الاشي اللي ما بينكتب بوقتها ببطل اله معنى لو ينكتب بعدين.

لكن الحدث الأبرز اللي صار معي اني تخرجت والحمدلله من الجامعة وصرت مهندس مشروع مقيم, وبالشغل وبهالمدة القصيرة اللي دوبها ح تصير 3 شهور تعلمت شغلات كتير.

أحلى شي تعلمته انه العمال أبداً مش الناس الهمج واللي مسباتهم ع لسانهم وتصرفاتهم سيئة متل ما كانوا يصورولنا ياهم بالجامعة وقبل, انه كنت ماكل هم كبير قبل ما ادخل ووجدت العكس تماما.

العمال وبصدق متل الأطفال, بيفرحوا بأبسط الأشياء... ومع انه الكل يكبرني بسنوات والمعظم منهم آباء إلا انه دايما بحسسوني بأني أنا ابوهم .. أو استاذ المدرسة تبعهم وهم طلابي.

بعد أول اسبوع تقريبا ً وأنا عم بعمل تشييك ع الحديد اجاني عامل حداد, بقلي" مش انت ساكن عند مسجد الايمان" .. بقله صحيح, بقلي شفناك يوم الجمعة هناك وقلتلهم هاد المهندس بس ما صدقوني.

ذكرني كيف كنا نفرح بأنه شفنا الاستاذ مر من حارتنا او انه شفناه خارج سور المدرسة.

بيفرحوا كتير لما آخدلهم صورة بجوالي, وبتصير ضحكتهم من الدان للدان لما يشوفوا حالهم بهالصورة.

ومرة اضطريت لأروح ع ورشة تانية, وأخدت عامل معي بالسيارة, ركب وصار يقاهر بالباقيين انه انا قاعد بسيارة المهندس.

وأكتر مرة حسيتهم فرحوا فيها .. وخجلت جداً من حالي وقتها انه ماطلعت مني قبلهم ..  انه عزموني معهم ع الفطور وأكلنا فلافل سوا .. وشربنا شاي مصري حاطين فيه شوال سكر.
لما سألتهم ليه هالقد بحطوا سكر  بالشاي؟! .. قالولي بكفي الدنيا مرة.

وبهال3 شهور إلا كم يوم .. المشروع قرب يخلص :)



31‏/01‏/2012

تعاملات أساتذة الجامعة : ازدواجية معايير أم اعتلال تفكير؟

مرحبا يا جماعة :)
أول شي باركولي .. سجلت آخر فصل إلي بالجامعة :)
يعني كم شهر وبتخرج :)

يمكن هالسبب خلاني أتجرأ لأكتب هالمقال عن ازدواجية المعايير عند بعض الدكاترة بجامعاتنا الأردنية :

المعايير المزدوجة أو الكيل بمكيالين هو مفهوم سياسي صيغ في عام 1912 بحسب الويكيبيديا, وهو يشير إلى أي مجموعة من المبادئ التي تتضمن أحكاما مختلفة لمجموعة من الناس بالمقارنة مع مجموعة أخرى.

لكن باعتقادي أن الويكيبيديا لم تصب تماما ً هذه المرة , فازدواجية المعايير موجودة -وإن اختلفت تسميتها- منذ الأزل وتطبق على مناحٍ أشمل من السياسة بعينها , وأمثلتها كثيرة في مجتمعنا اليوم ولا تكاد تحصر, الأمر الذي أحدث اعوجاجاً كبيرا ً في التعاملات بين البشر.

ومع أن هذا المنطق مرفوض جملة وتفصيلا ً لدى مختلف المؤسسات والمجتمعات, إلا أنه صار للأسف منطقا ً معتمدا ً لدى بعض أساتذة الجامعات أكثر المؤسسات المتصفة بالحياد والإنصاف , وبات ينتهك الأخلاق والعدالة أهم ما يميز هذا المجتمع النظيف.

تختلف أنواع ازدواجية المعايير من أستاذ لآخر, فبعضهم من يميز حسب إن كانوا طلاباً أم طالبات , فتجده يستقبل الطالب حين يطرق باب مكتبه لآمر ما بتكشيرة رهيبة وبصوت صارم يستدعي الطالب للخروج مسرعا ً ما أمكن , وبعد لحظات تدخل طالبة عند ذات الأستاذ فتستحيل الكشرة بسمة , ولا تدري كيف يصبح كلامه رقيقا ً ومهذبا ً معها.

وهذا النوع من الأساتذة يبرر ازدواجيته للمعايير بأن الطالبة هنا جاءت لتدرس وتجتهد فعلا ً , ويتهم الطلاب الذكور بأنهم فقط يتسببون بالازعاج وهم موجودون لاختلاق المشاكل.

بالنسبة لنوع ٍ آخر من الأساتذة أصحاب المنطق المزدوج, هم لا يميزون إلا بعض الخاصة, الذين تربطهم بأهاليهم معارف أو مصالح شخصية, فإن أراد هذا الأستاذ أن يبقى على اطلاع لما يحصل بداخل شركة معينة ابن موظف فيها طالب لديه , فحتما ً يستحق هذا الطالب الدخول للمحاضرة متى شاء , وحتى الغياب عنها.

وحين يطلب بعض الطلبة المتأخرين عن المحاضرة أقل من عشرة دقائق الدخول لها, يعاقبهم بالحرمان من الحضور ولا يخلو الأمر من بعض العبارات التي قد تسيء للطالب وتمس كرامته.

وترى بعض هذا النوع من الأساتذة يطبقون ازدواجيتهم بشكل يعتقدون أنه أقل وضوحا ً, فقد يقوم بطرد طالبتين كن يتحدثن أثناء الشرح, وحين يتكرر نفس الفعل من قبل إحدى معارفه فإنه قد يصرخ فعلا ً لكن ليس بوجهها إنما للقاعة جمعاء ويتهم الجميع بالازعاج , وإن كان فعلها تكرر قد يطلب منها أن تنتبه للشرح .

أكثر أنواع ازدواجية المعايير غرابة لدى أساتذة الجامعات هي حين يميّزون بينهم وبين الطلبة في تطبيق أنظمة الجامعة, فالتدخين بالممرات وعلى أبواب القاعات مسموح لهم فقط , وإدخال فنجان القهوة معه لقاعة الامتحان مسموح له أيضا ً.
وقد ترى أن طالبة قد نسيت هاتفها بحقيبتها دون إغلاق, ومن سوء حظها يرن هذا الهاتف , فيقيم الأستاذ عليها الدنيا ولا يقعدها وبعدها بلحظات يرن هاتفه هو الآخر فيقول ببساطة "تلفون مهم , عن إذنكو شباب".

من ناحية علم النفس الاجتماعي, فكون أن هذه الأفعال لا تعدو عن كونها سلوكا ً فإن السبب الرئيس في ازدواجية المعايير هو خلل في القيم والأخلاق التي توجه السلوك.

ولكن يبقى أن نقول أن هناك نماذج مشرقة ومشرفة دوما ً من أساتذة الجامعات, هم من يحملون المسؤولية بصدق وأمانة ويقدّرون مهنتم ومكانتهم كموجهي أجيال ومربي مجتمعات.

05‏/11‏/2011

خبر عاجل

محروق نيوز-عمّان,الأردن

تفاجئ عالم المدونات صبيحة هذا اليوم بوجود صديقة جديدة انضمت إلى عالمنا,وقد تبين لي عند قرائتي لتدوينتها الأولى من أنها ستحمل الفرح والتفاؤل معها (هيك هي كاتبة انه مدونتها ح تكون مكان للمتفائلين)

الخلاصة .. رحبوا لو سمحتم بأختنا الجديدة .. سامية أبوكويك


ملاحظة : سامية هي واحدة من ضحايا البوليتكنك, وزميلتي بمشروع التخرج