وحيداً ...تائهـًا ...
كان وحده على جزيرة اللاشعور ...
تجرد من معنى الحياة...
كان وحده هناك .. يتألم ...يتوجع ...يتعذب ...
لم يكن يدري لمَ يعيش ؟... وكيف يعيش ؟؟
كان مشتت العواطف ..لا يعرف معنى الحب ...
لم يكن لديه أي شعور به ...حتى تلألأ نجم في فضاء الجزيرة...تسطر منه شعاع إلى حيث يقف ...
ناداه النجم ...
اصعد .. ارتق .. تعال
وبلا شعور ... صعد إلى النجم ..
سأل النجم برقة : " ماذا تفعل على هذه الجزيرة... وحدك ؟؟ ألا تشعر بالوحدة ؟؟! "
" الوحدة !! ... وما الوحدة ؟! "
هكذا رد ...
وبدأ النجم يحدثه عن شعورالوحدة
وبدأ يرسم له لوحة الحياة ...وبدأت طريق الحياة تضيئ أمام عيونه ...النجم يتحدث ... ويتحدث ...وامتلأت نفسه بالشعور ..بدأ يحس بمعنى الحياة ...وكلما تحدث النجم أكثر ... تعلق به ساكن الجزيرة أكثر .. وأكثر
فأحب النجم ...أحبه من كل قلبه...
وبعد ساعات من الكلام ..ملّ النجم .. ورحل
دون أن يجرح شعوره ..أخبره أن عليه الرحيل ..وأنه عائد ... لا محالة
فعاد الساكن إلى جزيرته ..وهو مليئ بالعواطف .. والحب للحياة
وفي كل ليلة ..كان ينتظر النجم ...
والنجم . . . لــن يأتـــــــــي !!!
هناك تعليقان (2):
النجم لن ياتي
لانه اذكى من يكبل وحدته
باحزاننا
يكفيه النظر الينا
و انتظاره لنا ان ياتي
هلوساتي مدبرة
عله ياتي
ابق بالانتظار
حلوة كتابتك عن جد..بس فيها أسى.
إرسال تعليق